إذا لم تكن حياتك تسير على ما يُرام، فأبدأ بالافتراض الأساسي بأن معتقداتك لم تنفعك كثيراً. تقول (جيليت برغيس): "إذا لم تتخلص من أي معتقد من معتقداتك طوال السنوات الماضية، أو تتبنى واحداً جديداً، فأفحص نبضك فقد تكون ميتاً". فمشكلة المعتقدات أنها تستطيع إدارة حياتك أو حتى تدميرها.
فالمعتقدات تحدد كيف نشعر وكيف نتصرّف. ومن المهم أن تتقبّل أن بعض معتقداتك أو ربما معظمها خاطئة، فقد لا يكون لهذا المعتقدات صلة بالواقع. وبعبارة أخرى، ليست الجاذبية الأرضية بمعتقد إنما حقيقة حتى وإن لم ترها، لكن القول بأن الجاذبية سيئة لك هو معتقد.
متى آخر مرة شككت فيها بصحة معتقداتك؟ ربما آن الأوان لذلك. فإذا ألقيت نظرة دقيقة على حياتك ووجدت أنك تعِس بالإجمال، يكون الوقت قد حان للتخلّص من بعض أكثر معتقداتك قيمة. فهل أنت واقع في مأزق مالي؟ ولست ناجحاً مثل الآخرين؟ وهل تمر بزواج سيء؟ فإن كل ما تعيشه في الحياة، ناجم عن معتقداتك.
فشلنا في التشكيك بمعاقداتنا أمر مؤذٍ لنا ويؤدي إلى تبنينا معتقدات خاطئة، لكن من السهل أن تقع في شرك المعتقدات الخاطئة الشائعة في مجتمعاتنا، لذا يقول (جوش بيلينجز): "مشكلة بعض الناس ليست جهلهم بقدر ما هي معرفتهم أشياء كثيرة ليست صحيحة".
نحن نتمسك بالمعتقدات لأنها ببساطة تبدو منطقية، لكن كثيراً مما كان منطقياً في القرنين الماضيين، يُعتبر غير منطقي وجنوني اليوم. فكثير من المعتقدات الشائعة عبر التاريخ أثبتت أنها منافية للعقل. ويؤكد الفلاسفة والباحثون بدراسة العقل البشري بأننا أبعد ما نكون عن فهم طريقة تفكيرنا، فيقول (جايمز روبنسون) بأن "معظم تفكيرنا المزعوم يقوم على إيجاد الحجج للاستمرار بالإعتقاد بما نؤمن به سلفا".
باختصار، من الجيد أن تكون لنا معتقداتنا، لكن ليس من الحكمة بتاتاً أن نتمسك بما هو غير عملي منها. وهذا يعني تشخيص أكثر ما تثمن من معتقداتك والتخلص من تلك التي لا تُساهم بجعلك ناجحاً وتتمتع بصحة جيدة.
*****
الكاتب (إيرني زيلنسكي).. من كتابه (فكّر تنجح أكثر.. ١٠٠ فكرة للنجاح في كل شيء)، بتصرف.
نعيم الفارسي
24.04.2019
#راجع_معتقداتك
#إيرني_زيلنسكي
#كتاب_فكر_تنجح_أكثر
#كتب_قراءة_تنمية_نعيم_الفارسي
فالمعتقدات تحدد كيف نشعر وكيف نتصرّف. ومن المهم أن تتقبّل أن بعض معتقداتك أو ربما معظمها خاطئة، فقد لا يكون لهذا المعتقدات صلة بالواقع. وبعبارة أخرى، ليست الجاذبية الأرضية بمعتقد إنما حقيقة حتى وإن لم ترها، لكن القول بأن الجاذبية سيئة لك هو معتقد.
متى آخر مرة شككت فيها بصحة معتقداتك؟ ربما آن الأوان لذلك. فإذا ألقيت نظرة دقيقة على حياتك ووجدت أنك تعِس بالإجمال، يكون الوقت قد حان للتخلّص من بعض أكثر معتقداتك قيمة. فهل أنت واقع في مأزق مالي؟ ولست ناجحاً مثل الآخرين؟ وهل تمر بزواج سيء؟ فإن كل ما تعيشه في الحياة، ناجم عن معتقداتك.
فشلنا في التشكيك بمعاقداتنا أمر مؤذٍ لنا ويؤدي إلى تبنينا معتقدات خاطئة، لكن من السهل أن تقع في شرك المعتقدات الخاطئة الشائعة في مجتمعاتنا، لذا يقول (جوش بيلينجز): "مشكلة بعض الناس ليست جهلهم بقدر ما هي معرفتهم أشياء كثيرة ليست صحيحة".
نحن نتمسك بالمعتقدات لأنها ببساطة تبدو منطقية، لكن كثيراً مما كان منطقياً في القرنين الماضيين، يُعتبر غير منطقي وجنوني اليوم. فكثير من المعتقدات الشائعة عبر التاريخ أثبتت أنها منافية للعقل. ويؤكد الفلاسفة والباحثون بدراسة العقل البشري بأننا أبعد ما نكون عن فهم طريقة تفكيرنا، فيقول (جايمز روبنسون) بأن "معظم تفكيرنا المزعوم يقوم على إيجاد الحجج للاستمرار بالإعتقاد بما نؤمن به سلفا".
باختصار، من الجيد أن تكون لنا معتقداتنا، لكن ليس من الحكمة بتاتاً أن نتمسك بما هو غير عملي منها. وهذا يعني تشخيص أكثر ما تثمن من معتقداتك والتخلص من تلك التي لا تُساهم بجعلك ناجحاً وتتمتع بصحة جيدة.
*****
الكاتب (إيرني زيلنسكي).. من كتابه (فكّر تنجح أكثر.. ١٠٠ فكرة للنجاح في كل شيء)، بتصرف.

نعيم الفارسي
24.04.2019
#راجع_معتقداتك
#إيرني_زيلنسكي
#كتاب_فكر_تنجح_أكثر
#كتب_قراءة_تنمية_نعيم_الفارسي