السبت، 25 أغسطس 2018

لا تؤجل أحلامك.. افعلها الآن.. رود جودكينز

~ لا تؤجل عمل ما هو مهم بالنسبة إليك، لا تنتظر حتى تملك المال أو الوقت الكافيين، أو المنزل الملائم أو أية أشياء أخرى.. افعله الآن قبل أن يُدركك الوقت.
إن تجربة الاقتراب من الموت، تُجبر الناس على إعادة تقييم حياتهم، فالتيقّن الواضح من إمكانية الموت، يجعلهم يقومون بتغييرات جذرية، وينكبون على إنجاز كمية أعمال أكبر، ويفعلون أشياء لطالما رغبوا في القيام بها، إلا أنها كانت مؤجلة. فقط لو أنهم اتخذوا تلك القرارات في وقت مبكر.
حُكم على الروائي الروسي العملاق (دوستويفسكي) بالإعدام مع آخرين بتمهة التخريب، ولمّا جاء دوره في تتفيذ الحكم، وقف أمام فرقة الإعدام الذين قاموا بدورهم بتوجيه بنادقهم صوبه، وانتظر (دوستويفسكي) سماع إطلاق النار، لكنه لم يصدر أبداً؛ فقد وصل في تلك اللحظة بالتحديد رسول إمبراطوري يحمل معه مرسوماً بالعفو صادر عن القيصر.
غيّرت حادثة موقف الإعدام من حياة (دوستويفسكي)، فقد شعر أنه مُنح حياة جديدة، فامتلأ طاقة وحيوية. وقد عبّر عن هذه اللحظة بأنها كانت ككلمة على وجهه، كانت بمثابة نداء الاستيقاظ من النوم. لذا قرّر أن يُكرس نفسه لأكثر المسائل أهمية بالنسبة إليه، ألا وهي الكتابة. وأظهر بعدها أعمال روائية خالدة، منها: (الجريمة والعقاب)، و(الأخوة كرمازوف)، و(الأبله).
يقول (فيليب لاركن): "لا يُمكنك تأجيل حياة الشباب إلى أن تتقاعد). لا تِؤجل شيئاً إلى الغد سوى ما تُريد تركه غير مُنجز حتى بعد وفاتك.
الفنان التشكيلي (رود جودكينز)، من كتابه (غيّر فكرك).
نعيم الفارسي
26.08.2018
#لا_تؤجل_أحلامك_افعلها_الآن
#دوستويفسكي
#كتاب_غيّر_فكرك
#رود_جودكينز

#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي

الأحد، 5 أغسطس 2018

السعادة منظور.. جون سي ماكسويل

هل سبق أن تعاملت مع أُناسٍ يشكون من كل شيء؟ فحساؤهم شديد السخونة، وسريرهم شديد البرودة، وإجازتهم قصيرة جداً، وأجرهم بخسٌ جداً. وعندما تجلس جنباً إلى جنب معهم على مأدبة حافلة، وفيما تستمع أنت بكل لقمة، يعكفون على اطلاعك على كل عيب يشوب كل طبق من الأطباق المقدمة؟ إن هذا النوع من الناس لا يكن أي تقدير للحياة مهما تحسنت ظروفه؟
هل سمعت هذه القصة التي تحكي عن سيدة في الثانية والتسعين من عمرها، كانت في طريقها إلى الانتقال إلى دار المسنين، وطال انتظارها في ردهة الدار قبل أن تعلم أخيراً بأن غرفتها صارت جاهزة، وفيما تسير إلى غرفتها، وصفت لها مرافقتها الغرفة بالتفصيل، فقالت العجوز بحماس: "إنها تروق لي!". فأجابتها مرافقتها قائلة: "ولكنك لم تري الغرفة بعد! انتظري فحسب".
فردت العجوز: "لا علاقة لهذا بذاك، فالسعادة هي شيءٌ يستقر رأيك عليه مسبقاً، فإعجابي بالغرفة من كراهيتي لها لا يعود إلى طريقة ترتيب الأثاث، بل إلى الطريقة التي رتبت بها عقلي".
يقول (جون وودن): "إن الأمور تتطور للأفضل بالنسبة للأشخاص الذين يستغلون الطريقة التي تتطور بها الأمور". والبداية تأتي بالأمور الصغيرة، فإذا تعلمت كيفية تقدير هذه الأشياء، وأن تمتن لها؛ فسيمتد تقديرك إلى الأمور الكبيرة وإلى كل شيء ما بين الصغير والكبير.
جون سي. ماكسويل.. [كتاب (مختارات خالد)، للدكتور خالد المنيف].
نعيم الفارسي
05.08.2018
#السعادة_منظور
#جون_سي_ماكسويل
#كتاب_مختارات_خالد
#د_خالد_المنيف

#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي