يُحكى أنّ مؤسس مصر الجديدة (محمد علي باشا) أراد أن يُدخل نظام صنابير المياه إلى المساجد؛ لجعل حياة المصلين أكثر سعادة بدلاً من التوضؤ بتقنية الغرف بالأواني التي يُسكب ماؤها على الجسم على نحو ما كان يستحم الأغريق منذ آلاف السنين. وليخرج (الباشا) نفسه من نكد البلبة؛ استفتى علماء المذاهب الأربعة، المفاجأة أن جميعهم حرموا استخدام الصنابير؛ لكونها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ما عدا علماء الحنفية؛ ولذلك سُمّيت هذه التقنية العظيمة في توصيل المياه باسمهم إلى يومنا هذا!!
تكرر هذا الموضوع مع التصوير الفوتغرافي الذي ووجه بتحريم شديد أوصله البعض إلى خانة الشرك؛ لأن فعله مضاهاة لخلق الله، بل تكرر هذا الموضوع مع كل تقنية جديدة، حتى وصلوا أخيراً إلى تحريم (فلاتر السناب شات)، وبعدها يستسلم المحرمون لهذه التقنيات لضغط الواقع، ويوافقون على إجازته!!!
د. عمر الحمادي.. من كتابه (الصراع مع غراندايزر)، بتصرف كثير جداً.
أبو نور
21.12.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق