~ هناك أشخاص كثيرون يُحبّون الجدل وهو تسليتهم المفضلة، فهؤلاء يعانون من مشاكل نفسية، وهم مستعدون للمشاركة في أي جدال، وهم يجادلون في لا شيء إطلاقاً، فقط لمجرد الجدال ومحاولة كسب مناظرة. ودخولك معهم في معركة كلامية، يجعلهم يحصلون على فرصة التشكيك في معتقداتك وأفكارك، وستدرك بعد فوات الأوان كم يفقتر هؤلاء إلى العقلانية، وكم أبعدوك عن مسارك عندما اتحت لهم الفرصة بجدالك لهم.
ويجب أن تدرك أن حياتك أقصر بكثير من أن تهدرها في الجدالات التافهة، حتى مع الأصدقاء والأقارب والشريك. فالجدال في أمور تافهة، يهدر وقتاً وطاقة يمكن الاستفادة منهما في أشياء أخرى. فمن الغير مجدي أن تتورط في جدال مع هؤلاء، وعليه، كلما وجدت نفسك غارقاً في جدال مع صديق أو قريب إسأل نفسك: إلى أين سيؤدي؟ وما الفائدة المرجوة منه؟ فإذا كان لا بد من إثبات وجهة تظرك، أثبتها ودع الأمر عند هذا الحد. فأنت في الأغلب لن تنجح في تغيير رأي معظم الناس مهما بلغت وقائعك ومدى ما تتصف به من براعة في الجدال في قضيتك، فكلما ازدادت محاولتك للتأثير في طريقة تفكير بعض الأشخاص؛ ازداداتهم مقاومتهم، فمعارضة الأشخاص غير المنطقيين، تشجيع لهم، لذا دعهم وشأنهم، فالطريقة الفضلى للتخلص من مدمن على الجدل، هي أن تتجاهله، وتذكر مقولة (آرثر بلوخ): "لا تجادل أحمقاً بتاتاً؛ فالناس قد لا يميزون بينكما".
الكاتب الأمريكي (إيرني زيلنسكي).. من كتابه (فكّر أكثر، تنجح أكثر.. ١٠٠ فكرة للنجاح في كل شيء)، بتصرف.
نعيم الفارسي
26.04.2018
#لا_تجادل_الأحمق
#إيرني_زيلنسكي
#كتاب_فكر_أكثر_تنجح_أكثر
#كتب_قراءة_تنمية_نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق