السبت، 28 أبريل 2018

هل أنت ضحية أم مالك زمام الأمور؟ ستيف تشاندلر

في سنته الثانية من المدرسة الثانوية، تم استبعاد (مايكل جوردان) (أحد أفضل لاعبين كرة السلة في تاريخ كرة السلة) من فريق كرة السلة. كان مكتئباً وغاضباً تماماً كحال أي فتى راغب في لعب كرة السلة. ألم يكن جيداً كفاية كي يلعب في فريق المدرسة الثانوية؟! ولكن المدرب هو المدرب. إلا أنه كان لدى (مايكل جوردان) عادة التفكير ملياً في الأمور، وعدم الابتعاد ببساطة مثل ضحية ما. في نهاية المطاف سأل نفسه السؤال الذي يسأله مالك زمام الأمور: "كيف أستطيع الاستفادة من هذا؟ كيف أستطيع استغلال هذا؟". أراد أن يعرف ما الذي يُمكنه اغتنامه من التجربة. لم يسأل نفسه كيف له أن يتجاوزها.
بعد التفكير ملياً في الأمر، قرّر أن يتدرب بجد أكبر مما سبق له أن فعل. لن تهزمه أفكار موجودة في رأس أحدهم، في الواقع، لن يكتفي بالالتحاق بالفريق السنة المقبلة، بل قرر أن ينتقل لعبه إلى مستوى جديد بالكامل، ولم يمضِ وقت طويل قبل أن ينقل لعبه إلى مستوى لم يكن ليصل إليه لو لم يتم استبعاده.
اليوم، يناقش (جوردان) استبعاده من فريق مدرسته الثانوية، باعتباره لحظة فاصلة في حياته، وأنه أمر قاده إلى تجديد من كان عليه كلاعب، وأنه أحد أفضل الأمور التي حدثت له في حياته على الاطلاق.
لديك دائماً طريقتان للاستجابة إلى أي ظرف: إما كمالك لزمام الأمور، أو كضحية. وأنت الذي تختار.
عندما تواجهك صعوبة ما، توقف وفكر، وحاول أن تقول لنفسك: "كيف أستطيع استغلال هذا الحدث؟ ما الذي أستطيع اغتنامه من هذه التجربة؟ ما الهبة الموجودة فيها؟ ما الذي تُريد تعليمي إياه؟". وإذا فعلت ذلك وأصغيت إلى مشاكلك؛ فستبدأ في الاغتنام منها، وستصبح المشكلات نقاط تحوّل بالنسبة إليك، بل ستصبح مُعلّمك، وسرعان ما تستفيد منها وتُحبّها عند استرجاع الماضي، وكذلك سيلحظ الناس أنك قد تغيّرت.
(ستيف تشاندلر).. من كتابه (جدد نفسك،. كيف تصبح الشخص الذي طالما أردت أن تكون)، بتصرف.
29.04.2018
#هل_أنت_ضحية_أم_مالك_زمام_الأمور
#مايكل_جوردان
#كتاب_جدد_نفسك
#ستيف_تشاندلر

#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق