هناك سؤال بسيط إلا أنه عميق بمدلولاته، وليس من السهل الإجابة عليه. والسؤال هو: ماذا تريد حقاً؟ ينبغي أن تعلم أن معرفة ما تريده حقاً، شرطاً أساسياً للتنعم بحياة كاملة ومريحة ومرضية وسعيدة.
معظم الناس يكدحون سعياً وراء ما لا يريدونه حقاً. ولتحيا حياة مرضية وناجحة، عليك أن تكون صادقاً بشأن أحلامك، وأن تمتنع عن السير مع التيّار، فملاحقة ما يسعى وراءه الجميع، لعبةٌ خاسرة، إذ تكون مثل الآخرين خسارة لنفسك الحقيقية.
ومعرفة ما تريده ليس أمراً سهلاً كما يبدو، فلا يكفي أن تقول: "أريد أن أكون سعيداً"، أو "أريد أن أكون مشهوراً"، بل يجب أن تكون أكثر دقة. فأين ترغب في أن تكون بعد خمس سنوات من الآن؟ وماذا تود أن تفعل لكسب معيشتك؟ أتود التعليم أم التمثيل أم الكتابة، أم تود شيئاً آخر؟! فالاستفادة من الوقت لتحديد ما تريد حقاً، هو مفتاح الحياة المرضية، وقد يتطلّب معرفة ما تريده أياماً أو أسابيع كثيرة، فالأمر يحتاج إلى التركيز، والتركيز قوة؛ لكن لا ضير، فمعرفة ما تريد حقاً هو من أهم ما يجب أن تفعله.
بإمكانك أن تمضي يوماً وراء يوم بلا هدف؛ لكنك تذكّر أنك ستنجز أكثر بكثير وتستمتع أكثر، إن كنت تملك فكرة محددة عما تريد وعن كيفية بلوغه، فعدم معرفتك ما تريد حقاً، سيعيق حصولك عليه، يقول (زيج زيجلار): "يصعب بلوغ غاية ليست غايتك، كما تصعب العودة من مكان لم يسبق أن زرته".
الكاتب الأمريكي (إيرني زيلنسكي).. من كتابه (فكّر أكثر، تنجح أكثر.. ١٠٠ فكرة للنجاح في كل شيء)، بتصرف.
نعيم الفارسي
14.05.2018
#اعرف_ما_تريد_حقا
#إيرني_زيلنسكي
#كتاب_فكر_أكثر_تنجح_أكثر
#كتب_قراءة_تنمية_نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق