بعضهم يصطدمون بك، ومهما بذلت وحاولت أن تبدي حسن النوايا، يستمر مسلسل الحروب ضدك بشتى أنواعها. رغم أنك تجِد وتتفانى وكلك حماس وشغف ولا تحمل في جيبك أسلحة بيضاء أو حتى أجندات سوداء.
أمورٌ معتادة تكثر في بيئة العمل.. تُصيبك الدهشة وربما تهتز ثقتك في كل ما حولك، تتساءل متضجراً: لماذا تعقّدت الدنيا فجأة؟ تتحول حياتك المهنية إلى حرب، ويُصبح مكتبك ساحة معركة، وبدلاً من أن تتفرغ للعمل والإبداع والاستمتاع والتفاني، تُصبح خبيراً عسكرياً في معارك ضارية لا منتصر فيها، فأنت الضحية الأولى والأخيرة.
مشاهد متكررة، فبيئات العمل العربية تمتلىء بما لذ وطاب من هذه الأمثلة، والأسباب لا تعد ولا تُحصى، ويبقى السؤال الأهم: ما هي الوسيلة المثلى لتحطيم مدير متسلط، أو الطريقة الأقوى للتخلص من زميل مُزعج؟
لكني دعني أخبرك سراً بسيطاً: لا تخض حرباً، ولا تسمح لأحد أن يدفعك إلى نزال ستكون أنت فيه الخاسر الأول.
اخبر نفسك: أنك لم تأتِ إلى هنا كي تُحارب من حولك، وأن السلام ليس ضعفاً، وإن أصرت الظروف أن تقذف بك إلى قلب المعركة، فلتكن حرباً مع ذاتك: تفوق عليها، وانتصر بالقاضية، اثبت جدارتك، واجعل عملك هو الذي يتحدث عنك، حينها فقط ستبهر الحجر قبل البشر، وستنتصر، وإن لم يكن في مكانك الحالي، سيأتي يومٌ وتهاجر إلى أرض تليق بحلمك وتحترم إخلاصك وتفانيك.
الأهم ألا تخسر نفسك!! فطموحك يستحق الكثير من الصبر والجَلد والمواجهة!
*****
ثامر عدنان شاكر.. من كتابه (القادة الجدد.. ١٠٠ نصيحة في القيادة الإدارية الحديثة).
نعيم الفارسي
06.02.2019
#لا_تحارب_بل_اعمل
#ثامر_عدنان_شاكر
#كتاب_القادة_الجدد
#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق