هل تُريد ممارسة الرياضة بانتظام؟ هل اشتريت كتباً ولم تنظر فيها إلى الآن؟ هل تمنيت أن يكون لك وِرد يومي من القرآن الكريم؟ هل تاقت نفسك لأن تحفظ القرآن الكريم؟ هل تُحب الكتابة ولم تكتب بعد؟ هل تُريدأن تتعلّم لغة جديدة؟ ربما جعلتك تلك المعيشة اليومية الرتيبة مشغولاً لدرجة أنك نسيت أن تطمح وتضع أهدافاً، أو لديك هذه الأهداف لكنك لا تجد الوقت لتحقيقها.
هل تود تحقيقها؟
أوصيك باستغلال وقت الصباح (أقصد الساعة أو الساعتين بعد صلاة الفجر)، ففي هذا الوقت تستطيع أن تُحقق أهدافك. فعشر دقائق كل يوم تمكنك من حفظ كتاب الله تقريباً في خمسة أعوام!
(مع الصباح) وفقني الله أن أحفظ الكثير من سور القرآن رغم أنني أستغرق عشر دقائق فقط كل صباح لحفظ ثلاث آيات، وقراءة تفسيرهم. وقديماً كنت أشعر بالحزن كلما مضى عام وأتى عام حيث كان الحال هو الحال، لكن مع ذلك الهدف (حفظ ٣ آيات يومياً)، استطعت أن أُحقق هدفي.
(مع الصباح) لم تعد قراءة القرآن أمراً أفعله كل رمضان فقط، حيث أنني أخصص عشر دقائق كل صباح لقراءة القرآن، والعشر دقائق هذه تعادل قراءة نصف جزء تقريباً.
(مع الصباح) أصبحت أقرأ تقريباً أربعين كتاباً كل عام، بعد أن مضت سنون من عمري لم أتمكن فيها من قراءة بضع صفحات في كتاب. اقرأ ساعة كل صباح. أتقنت مجالات كنت لا أعرف ترجمة أسمائها. تقول الإحصائيات: "إن قراءة ساعة كل يوم تعادل درجة دكتوراه في السنة". وهناك كتب لا تتعدّى صفحاتها ٢٠٠ صفحة، وضع كُتّابها فيها خبرات تزيد عن خمسين عاماً. الكتاب نافذة تتطّلع من خلالها إلى العالم.
(مع الصباح) ولد هذا الكتاب الذي تقرؤه الآن، وأظن لولا الصباح لما وجدت وقتاً للكتابة. وهناك ملايين الكتب حول العالم ولدت في الصباح، حيث ذلك السكون الذي يُزينه فقط أصوات الطيور وهي تستقبل يومها ساعية إلى رزقها.
(مع الصباح) استطعت أن أمارس الرياضة لمدة عشرين دقيقة. ممارسة الرياضة ستغيّر حياتك نفسياً وبدنياً، أي رياضة، المشي أو الجري.. كذلك ممارسة الرياضة تزيد الشعور بالسعادة وتساعد في التغلّب على المزاج السيء، حيث يفرز الجسم مادة (الإندروفين) التي تساعد على الاسترخاء وتقليل الإحساس بالتوتر. بعشرين دقيقة يومياً مع الصباح حميت جسمي من أن يزيد وزنه وأن يتغير شكلي.
فقط خصص ساعة كل صباح بعد صلاة الفجر وقسمها بين ممارسة الرياضة والقراءة وقراءة كتاب الله وحفظه، أو أي عمل آخر تحب أن تقوم به، وداوم على ذلك، فقد قالوا: "قطرات الماء توشك أن تفلق الصخر، ليس بقوتها، بل بتتابعها"، وقال رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).
تلك الساعة التي تخصصها لنفسك كل صباح؛ سوف تجعل كل دقيقة في يومك مفعمة بالطاقة والحماس، وستكسبك منظوراً جديداً يساعدك على الارتقاء في كل جوانب حياتك، سوف تُغيّرك هذه الساعة وتجعل منك إنساناً أفضل.
*****
إسلام جمال.. من كتابه (فاتتني صلاة!!)، بتصرف.
17.10.2019
#مع_الصباح
#كتاب_فاتتني_صلا #نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق