الإنسان الخامل غالباً ما يكون ناقداً؛ بمعنى أنه يجلس في المؤخرة ويراقب الفاعلين الذين لا يُسوّفون، ثم يتفلسف منتقداً الطريقة التي يُنجز بها الفاعلون أعمالهم. ينبغي أن تعلم أنه من السهل أن تكون ناقداً، أما أن تكون إنساناً فاعلاً، فهذا يتطلّب منك جهداً ومجازفة وتغيّراً. وللأسف فإن ثقافتنا زاخرة بالنُقّاد.
اقترح عليك أن تقوم بملاحظة من حولك من الأشخاص الناجحين، ولاحظ: هل هؤلاء الناجحين يجلسون ليتفننوا في انتقاد الآخرين؟ طبعاً لا، لماذا؟ لإن الفاعلين بحق في هذا العالم ليس لديهم وقت لانتقاد الآخرين. إنهم مشغولون بانجاز ما لديهم من أعمال. إنهم يعملون.
يمكن أن يكون النقد البنّاء نافعاً ومفيداً؛ لكنك إذا اخترت لنفسك أن تقوم بدور المراقب لا الفاعل، فإنك لن تنمو ولن تتحسن. علاوة على ذلك فقد تستغل نقدك هذا لكي تُحرر نفسك من مسؤوليتك عما أنت عليه من جمود، وذلك بأن تُسقط ما فيك من مثالب على هؤلاء الذين يتحركون ويكدّون. فهؤلاء النقاد يتتبعون أخطاء الآخرين وينتقدوهم؛ بسبب ما لديهم من إحباطات.
هيا صديقي، قم واعمل ولا تكن من القاعدين الناقدين.
*****
(واين داير).. من كتابه (مواطن الضعف لديك)، بتصرف.
21.11.2019
#لا_تكن_إنساناً_ناقداً
#واين_داير
#كتاب_مواطن_الضعف_لديك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق