الاثنين، 12 فبراير 2018

لهذا سُمّيت دُنيا.. أدهم شرقاوي

المصائب دومًا تقع، فهذه الدنيا ليست دار لقاء وإنما دار فقد، وليست دار إقامة وإنما محطة عبور، والموت ليس ضد الحياة وإنما هو جزء منها! نحزن لأننا بشر، ونلتاع لأننا نحب، وننكسر لأننا ناس، ونضعف لأننا أكثرنا الاتكاء على أحبتنا، هو شيء طبيعي، ولكن علينا أن نتأدب مع الله حين يمضي قدره، إن السخط لا يغير القدر، ولكن الرضى يزيد في الأجر، ألم يخبرنا ربنا عن بيت الحمد!
ما دام هناك مدارس وجامعات، فسيبقى هناك رسوب ونجاح..
وما دام هناك متاجر وأسواق وشركات؛ فسيبقى هناك ربح وخسارة.
نقيم مستشفيات جديدة؛ لأن الأمراض باقية.
ونحفر كل يوم قبورًا؛ لأن الموت لا يتوقف.
نقيم ورش ميكانيك؛ لأن السيارات ستبقى تتلف.
وننشي مراكز إطفاء؛ لأن الحرائق ستبقى تندلع.
هذه هي الدنيا، مزيج من كل شيء، من الخير والشر، ومن الحياة والموت، ومن الحرب والسلم، ومن العدل والظلم، ومن الصحة والمرض، ومن الزواج والطلاق، ومن الاجتماع والافتراق!
هكذا كانت قبلنا وهكذا ستبقى بعدنا، علينا أن نكون واقعيين ونحياها كما هي، وعلينا ونحن نخوض غمارها أن نحمد الله على العافية ونتأدب معه إذا شاء أن يمضي قدره!
أدهم شرقاوي.. من كتابه (وإذا الصحف نُشرت).. بتصرف.
نعيم الفارسي
13.02.2018
#لهذا_سُمّيت_دنيا
#أدهم_شرقاوي
#كتاب_وإذا_الصحف_نُشرت

#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي

هناك تعليق واحد: