الخميس، 27 سبتمبر 2018

رحمة خير البشر.. محمد المنجد

كان النبي حريصاً على هداية الناس أشد ما يكون الحرص؛ حتى خاطبه ربّه تبارك وتعالى بقوله: (فلعلك باخعٌ نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا). (الكهف: ٦). قال الطبري: "يعني: فلعلك يا محمد قاتلٌ نفسك، ومهلكها على آثار قومك الذين قالوا لك: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا؛ تمرداً منهم".
وقد وصف الله رسولنا بالحرص على هداية الناس، فقال: (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيمٌ). (التوبة: ١٢٨).
(عزيز عليه ما عنتم)، أي: يشق عليه الأمر الذي يشق عليكم.
(حريصٌ عليكم): فيحب لكم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليكم، ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان، ويكره لكم الشر، ويسعى جهده في تنفيركم عنه.
(بالمؤمنين رؤوف رحيم)، أي: شديد الرأفة والرحمة بهم، أرحم بهم من والديهم.
ويمثل لنا حرصه على نجاة الناس من عذاب الله، فيقول: "إنما مثلي ومثل الناس، كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله، جعل الفراش، وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن، ويغلبنه، فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وهم يقتحمون فيها". (البخاري).قال ابن حجر: "في الحديث ما كان فيه من الرأفة، والرحمة، والحرص على نجاة الناس".
كتاب (كيف عاملهم صلى الله عليه وسلم؟)، لمحمد المنجد. بتصرف.
نعيم الفارسي
28.09.2018
#رحمة_خير_البشر
#كتاب_كيف_عاملهم
#محمد_المنجد
#نشر_هديه_صلى_الله_عليه_وسلم

#نعيم_الفارسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق