نُخطىء حين نظن أن النضج عملية أوتوماتيكية تأتي مع مرور الوقت. الموت هو الحقيقة الوحيدة التي قد تأتي مع العمر بلا جهد أو تخطيط مسبق؛ لكن نُضجك وتطوّرك وبناءك، من المُحال أن تتم دون جهد وبلاء، ورغبة وتحدٍ، استثمار وتوفيق. وهذه حقيقة لا يُمكن أن يُنكرها أحد.
يا تُرى: هل تأملت خطة تطورك الشخصية؟ أتقرأ يومياً؟ أتكتب تجاربك على ورقة؟ أتستمع إلى محاضرة؟ أتسجل كل عام دورة؟ أتخصص من وقتك حيزاً للتأمل؟ أتراك أحطت نفسك بأصحاب الخبرات والتجارب حتى تنهل من تجاربهم؟ أتراك رافقت سيرة لتتعلم من خيرها وشرّها؟ أتراك توقفت مع نهاية كل سنة لتحسب مكتسباتك المعرفية التي حصلت عليها، كما تفعل مع حساباتك البنكية؟!
أداؤنا لأعمالنا اليومية ليس العامل الأوحد في عملية تطورنا، النضوج عملية مقصودة بخطوات محسوبة، ومن المُحال أن تحدث عبثاً. اقرأ، فكّر، تأمل وتساءل، ثم أكتب، فشتّان ما بين نضج وموت، وما أقسى أن نموت قبل الأوان!
ثامر عدنان شاكر.. من كتابه (القادة الجدد.. ١٠٠ نصيحة في القيادة الإدارية الحديثة)، بتصرف يسير.
نعيم الفارسي
15.11.2018
#النضج_عملية_مقصودة
#ثامر_عدنان_شاكر
#كتاب_القادة_الجدد
#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق