أدلى أحد الرؤوساء التنفيذين بتصريح غريب، حيث قال: "أحد أسرار نجاحي أني أضع هاتفي الجوال في درج مكتبي منذ ساعة دخولي إلى لحظة خروجي ولا أستخدمه البتة!".
تجربة قد تكون مستحيلة لدى أغلبنا! فحسب الدراسات الشهيرة: فإن كل تنبيه يأتينا من هواتفنا؛ يشتت تركيزنا، فنستغرق قرابة الثلاثين دقيقة كي نعود مرة أخرى إلى درجة الاندماج القصوى مع ما كنّا نقوم به.
تخيل: كم تنبيه يأتيك في الدقيقة الواحدة؟! ما بين رسائل منوعة، ومواقع تواصل اجتماعي، وابتسامات عابرة، وصديق يبادلك صوره، وآخر يشكو لك ضيق الحال، وآخر يشاركك تحليلاته المتشائمة عن المستقبل الاقتصادي والسياسي الذي ينتظرنا!! قصص لا تنتهي، ومن المحال أن نعتقد أننا نستطيع أن نواجه كل هذا السيل العارم بخاصية وضع (الصامت)!!
إن قدرتنا على عزل أنفسنا تماماً عن هذا العالم الذي أصبح لصيقاً بنا من خلال أجهزتنا التي نحملها طيلة الوقت، لتعد أحد أسرار نجاحنا في شتى أمور حياتنا اليومية. فرغم فوائد التكنولوجيا الجمّة؛ إلا أنه أصبح عالماً مخيفاً يذبح الوقت، ويُشتت العقل!!
درّب نفسك على استخدام وسائل التواصل التقليدية أثناء عملك: هاتف مكتبك، بريدك الإلكتروني.. وإن أردت: أغلق خاصية استقبال البيانات في هاتفك، وعد بالزمان للوراء مستخدماً جهاز نوكيا 1997، حيث المكالمات فقط.
التركيز، بات سلعة نادرة وثمينة في عالم يمتلىء بالضجيج، فاحرص عليه حرصك على الحياة!
ثامر عدنان شاكر.. من كتابه (القادة الجدد.. ١٠٠ نصيحة في القيادة الإدارية الحديثة)، بتصرف يسير.
نعيم الفارسي
16.12.2018
#الجوال_قنبلة_موقوتة
#ثامر_عدنان_شاكر
#كتاب_القادة_الجدد
#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق