#قال رسول الله ﷺ: (وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ). (البخاري ومسلم).
#هذه قاعدة من قواعد تربية النفس على الفضائل، ودفع غوائل المكاره، فالحياة مليئة بالمنغصات والأكدار، والإنسان فيها كما قال الله تعالى عنه: (لقد خلقنا الإنسان في كبد). والصبر علاج شرعي، به يواجه الإنسان مصاعب الحياة، وكبد الزمان، ونوائب الدهر.
وقد تكرر الحديث عن الصبر في القرآن في أكثر من تسعين موضعاً، ولذلك لعظمة الصبر، خاصة أن هناك عدداً من المصائب والمشاكل لا يمكن تجاوز أثرها إلا بالصبر، وإلا فماذا يصنع من يُفجع بوفاة حبيب، هل ثمة إلا الصبر؟ أو من يُبتلى بتلف مال؟ هل ثمة إلا الصبر؟ وغيرها من المصائب التي تصيب الإنسان؛ فبالصبر والاحتساب تخف وطأة البلاء.
ومما يعين على الصبر:
أولاً: أن يعلم المصاب طبيعة الحياة الدنيا، فإن الله لم يجعلها دار جزاء وقرار؛ بل جعلها دار تمحيص وامتحان، وأنها لم تصفو لأحدٍ.
ثانياً: أن يتفكّر المصاب فيما أعده الله للصابرين من الثواب الجزيل، ويكفي قول الله تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
فالصبر أمره عظيم، فلا بد من بذل الجهد والمشقة، مع سؤال الله تعالى والتضرع له، أن يبلغك مدارج الصابرين.
د. عمر المقبل، من كتابه (مجالس التذكير.. فصول إيمانية تربوية)، بتصرف.
نعيم الفارسي
23.11.2018
#الصبر_وعاقبته_الحميدة
#عمر_المقبل
#كتاب_مجالس_التذكير
#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق