من أهم الإنجازات والإضافات التي أضافها المسلمون إلى صناعة الطب؛ هي الشهادة الطبية، وقصتها تدور في عام ٩٣١م، حيث رفع الحاجب إلى الخليفة العباسي المقتدر بالله بأنّ أحد الأشخاص قد تُوفي خلال علاجه عند طبيب. وعندما عاين كبير الأطباء بالمشفى الجثة وأخذ أقوال الطبيب، رجّح أنّ المريض قد توفي بسبب خطأ طبي، وأن الطبيب ينتظر أوامر الخليفة. فطلب الخليفة رئيس الأطباء (سنان بن ثابت بن قرّة)، وأمره بأن يفحص قدرات جميع المشتغلين في صناعة الطب. في السنة الأولى تم فحص ٨٦٠ طبيباً في بغداد لوحدها، وقد عملت لهم اختبارات طبية للوقوف على مدى ملاءمتهم للعمل الصحي.
ومنذ ذلك التاريخ أصبحت مهنة الطب محكّمة في الدولة الإسلامية، وأصبح لزاماً على الأطباء المسلمين اجتياز اختبارات طبية معينة قبل ممارسة المهنة، ووضعت لها معايير وخُتمت الشهادات من قبل هيئة اطلق عليها اسم (هيئة المُحتسبين) تندرج تحت هيكلة تابعة للحكومة. وأصدر قانون بأنهُ لا يحق للطبيب ممارسة المهنة حتى يتم له أمران رئيسيان:
أولاً: قراءة جميع ما كتب في الطب قديمه وحديثه.
ثانياً؛ أن يعمل كطبيب داخلي في أحد المستشفيات الرئيسية.
*****
د. عبدالله الشنبري.. من كتابه (قصة الطب من بيت الحكمة إلى البيت الأبيض)، بتصرف يسير.
نعيم الفارسي
29.01.2018
#قصة_تأسيس_الشهادات_الطبية
#كتاب_قصة_الطب_من_بيت_الحكمة_إلى_البيت_الأبيض
#عبدالله_الشنبري
#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي