الحياة جميلة! كن جميلاً ترى الوجود جميلاً. فالبعض يصنعون مما بين أيديهم البؤس، والبعض الآخر يصنعون السعادة. فلِمَ لا تكون أنت من الفئة الثانية؟ هل هناك وصفات وإرشادات لذلك؟ أجل، وهذه بعضها:
~ إبدأ بطرد المصائب الخيالية من تفكيرك، هذه المصائب التي لم توجد قط، وتلك التي لم يعد لها وجود، وتلك التي ليس لها بعد أي وجود. عِش الحاضر.
~ هل صادفتك متاعب؟ هل عاكستك الأقدار؟ ستقول نعم، وأقول لك: من منا لم يخنه الحظ؟ ما الفائدة من اجترار كل ذلك؟ فما فات مات، ولا يجدي نفع البكاء على الماضي؟ تعلّم كيف تنسى، وحذارِ من التطرف في التكهن عما سيحدث في المستقبل من مآسٍ؛ فالمستقبل سيختلف تماماً عما نتصوره اليوم، وتعلّم كذلك أن تتحاشى استباق الأحداث.
~ كن جميلاً ترى الوجود جميلاً، ستقول: أن ذلك لا يتوقف عليك! وسأقول: إن ذلك لا يتوقف إلا عليك! فإذا شعرت بالبؤس يسيطر عليك، اهزأ من نفسك! اضحك، فعلماء النفس يقولون إن المرء ينبغي أن يتحلى بخفة الروح والمرح، أي أن يكون قادراً على الضحك من نفسه، ومن متاعبه، ومن مشاكله الخاصة. وعندها يسهل حمل هذه المتاعب والمشاكل.
~ ثق بنفسك! إذا رددت أن الظروف أقوى منك، ولا يسعك أن تفعل شيئاً؛ فإنك في الواقع لن تستطيع أن تفعل شيئاً. ولكنك إذا قلت: "أنا لم أوفق في هذا العمل حتى الآن، ولكنني أعرف العلة، وسأعمل على تلافيها ومعالجتها"، فإنك عندئذ تقف على عتبة النجاح، والإرادة هي أقوى سلاح، وذو الإرادة لا يعرف المستحيل.
~ وأخيراً، كان أحد الجنود في بادىء الأمر يُخطىء في إصابة الهدف، وكان يردد: "بندقيتي غير صالحة"، فأجابه الضابط مرة: "لا فالبندقية صالحة، ولكنك أنت لا تُجيد استعمالها". الحياة بالنسبة إلى كل واحدٍ منا أداة صالحة؛ لكن ينبغي للمرء أن يريد شيئاً فيها ويُحسن استعماله.
الصحفي والأديب (سمير شيخاني) (١٩٢٣-١٩٩٦م).. من كتابه (علم النفس في حياتنا اليومية)، بتصرف يسير.
نعيم الفارسي
09.01.2017
#نصائح_لحياة_جميلة
#سمير_شيخاني
#كتاب_علم_النفس_في_حياتنا_اليومية
#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق