أثناء وجود (أفلاطون) على فراش الموت، طلب منه أحد أصدقائه أن يُلخص عمل حياته العظيم؟ وبعد تأمل كثير، أجاب (أفلاطون) بكلمتين فقط، قائلاً: "مارس الموت". وكان المفكرون القدامى لديهم مقولة توضح النقطة التي أشار إليها (أفلاطون)، وهي: "يجب أن يكون الموت موجوداً تماماً نصب أعين الشباب كما هو موجود نصب أعين كبار السن. ومن ثم، ينبغي اعتبار كل يوم كما لو كان آخر يوم، اليوم الذي يختتم ويتمم حياتنا".
لذا أدعوك لأن تقيم جنازتك في حياتك، وأعني بذلك، أن تعيش كل يوم وكأنه اليوم الأخير من حياتك؛ فلا شيء يدفع الإنسان للعيش بصورة صحيحة مثل شعوره بأنه لم يبقَ له سوى يوم واحد يعيشه؛ فشعورنا بالفناء مصدر حكمة عظيمة لنا.
وأيضاً تذكر دائماً أن أفضل وقت لعيش حياة عظيمة، حياة أكثر حكمة ورضا؛ هو اليوم، وليس غداً. فربما لن يأتي الغد وأنت على قيد الحياة.
(روبين شارما).. من كتابه (من سيبكي حين تموت؟)، بتصرف.
أبو نور
17.10.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق