هل هشّمتك الظروف؟ وتواطأت ضدّك الكروب؟ وتكالبت عليك الأزمات؟ هل غيّر الفقر ملامحك؟ وأجدبت الأمراض حقولك؟
روحك المنكسرة، قلبّك المُهشّم، أنفاسك الضعيفة، تحتاج إلى من يجبر التهشّم والضعف والانكسار؟ وليس لك إلا اللجوء إلى الله سبحانه، فمن أسمائه: (الجبّار)، ومن معاني (الجبّار): أنه يجبر أجساد وقلوب عباده.
فهو سبحانه علِم أن كسوراً ستعتري عباده في أبدانهم وقلوبهم وحياتهم؛ لذلك تولى سبحانه جبرها برحمته، وسمّى نفسه بالجبّار؛ ليُعلّم عباده أنهُ هو القادر على جبرها؛ فليجئون إليه.
يقول صاحبي: رأيتُ عجوزاً تدفع عربة بقرب الحرم مليئة بالحاجيّات، كانت السنوات قد شقّقت جلدها بما فيه الكفاية، رأى فيها أمّه؛ فبكى كل شيء فيه، وأخرج كل ما في جيبه ودسّه في يدها، ونفسه تكاد تسقط من الحزن عليها. لم يمضِ الشهر إلا وأضخم مبلغ يحصل عليه في حياته مودع في حسابه البنكي!
لن يدعك الله سبحانه تجبر كسور الضعفاء؛ ثم لا يشكرك، فهو الشكور الحميد.
إذا طرقوا أبواب الملوك؛ فأطرق أنت باب الملك الأعظم..
إذا وقفوا بذل ساحة أمير؛ فقف أنت بساحة الإله الأكرم..
إذا سافروا من مستشفى إلى مستشفى؛ فقم بالليل وقل: يا الله.
بيده مفاتيح الفرج، الشفاء، الغِنى، السعادة، الرضا، الراحة: (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه). إلجأ إليه وسيجبر ضعفك، ويشافيك، ويرزقك.
علي الفيفي.. من كتابه (لأنك الله)، بتصرف.
أبو نور
30.10.2017
#الجبّار_يجبر_قلوب_عباده
#كتاب_لأنك_الله
#علي_الفيفي
#كتب_قراءة_نعيم_الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق