الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

لم يفت الوقت لتحقق ما تُريد.. سلمان العودة

قُل لنفسك دائماً: لم يفُت الوقت بعد!
(فريد عبد الخالق) حصل على الدكتوراه في سن ٩٤ بامتياز من جامعة القاهرة، ويكاد يكون الرقم الأعلى في العالم. أميركي حصل على الشهادة الجامعية بعد بلوغ ٩٩ سنة، وقال مازحاً في مقابلة مع (رويتز): لقد استغرق الأمر مني ٨٠ عاماً لتحقيق الحلم!
ما زال هناك الكثير لتفعله وإن تقدّمت بك السن؛ بمقدورك أن تمتع أطفالك وأطفال الآخرين، وتعود معهم طفلاً برئياً يحب المرح والبساطة، ولا يقتل الأشياء بالتفكير فيها.
بمقدورك أن تمنح تجربتك لشاب يبحث عن طريقه، وأن تكون المستشار الناصح له.
بمقدورك أن تُلهم السائرين في الطريق روح الأمل والعمل والفأل، وأن تفتح لهم آفاق التطلع والبناء.
بمقدورك أن تقرأ الإيجابية في مرحلتك، شاباً جرئياً متحمساً، أو كهلاً محتفظاً بحلمه، أو شيخاً مصراً على الإصلاح والتغيير، واعياً بالسنن والقوانين، منيباً إلى ربه، مستعداً للقائه، ولا تكن نكوصياً يلتفت للوراء؛ بل كن واقعياً يصنع فرحته وطموحه من أدواته الحاضرة، وتأكد أن ما خسرته من خصائص مرحلة، قد كسبت ما هو خيرٌ منه، على حد قول المتنبي:
وأرى الليالي ما طوت من شِرتي
زادتهُ في عظتي وفي إفهامي!
د. سلمان العودة.. من كتابه (زنزانة.. عادة مدى الحياة).. بتصرف كثير جداً.
أبو نور

28.02.2015

سامح من ظلموك.. روبين شارما

إنّ مسامحة شخص ظلمك هي في الحقيقة عمل أناني وليست عملاً إيثارياً. فالتخلي عن العداء والكره اللذين قد تكون قد كبتهما بداخلك؛ هو في الحقيقة عمل تفعله لنفسك وليس لمصلحة الشخص الآخر.
فعندما تحمل ضغينة تجاه أحد؛ يكون ذلك تقريباً كما لو كنت تحمل هذا الشخص على ظهرك أينما ذهبت. إنهُ يسلبك طاقتك، وحماسك، وراحة بالك؛ ولكن في اللحظة التي تُسامحهُ فيها؛ فإنك تُنزله من ظهرك وتستطيع المضي قُدماً لبقية حياتك.
التسامح عمل عظيم، وهو من أفضل الطرق للارتقاء بجودة حياتك. وتذكر دائماً أن كل دقيقة تكرسها للتفكير في شخص ظلمك؛ هي دقيقة سرقتها من مسعى أكثر جدارة: جذب الأشخاص الذين سيساعدونك.
المدرب الشهير (روبين شارما)؛ من كتابه (من سيبكي حين تموت؟).. بتصرف كثير.
أبو نور
24.02.2015


متى ستموت؟ ريتشارد كالسون

متى ستموت؟ خلال خميسن سنة، عشرين، عشرة، أم خمس سنوات، أم اليوم؟
عندما سألت هذا السؤال آخرة مرة لم يجبني أحد، وأنا دوماً أتساءل عندما أستمع إلى الأخبار، هل الشخص الذي مات في الحادثة في طريقه إلى منزله من عمله تذكر أن يخبر أفراد أسرته كم هو يحبهم؟ هل عاش حياة سعيدة؟ هل هو أحب جيداً؟ ربما يكون الشيء المؤكد الوحيد هو أنه لا يزال في جعبته أشياء لم يفعلها بعد.
والحقيقة هي أنه لا أحد منا لديه فكرة عن المدة التي سيعيشها، وللأسف فنحن نتصرف كما لو كنا سنحيا للأبد، فنحن نؤجل الأشياء التي نعلم أننا نحتاجها مثل إخبار الناس أننا نحبهم، أو قضاء بعض الوقت منفردين، وزيارة الأصدقاء، والتنزه والجري في ماراثون، وكتابة خطاب ودي، والذهاب إلى الصيد مع ابنائنا، والتأمل الروحي، ونكون مستمعين جيدين لغيرنا.. إلخ... ونأتي بمبررات مزخرفة ومعقدة نبرر بها تصرفاتنا، ونقضي معظم أوقاتنا وطاقتنا في أشياء ليست مهمة على الإطلاق
واقتراحي لك هو أن تعيش كل يوم كما لو كان آخر يوم في حياتك. إنني حين أقترح هذا الاقتراح لأعطيك وصفة ليس لكي تصبح مهملاً أو لكي تترك مسئولياتك؛ ولكن لأذكرك بالقيمة العظيمة لهذه الحياة، لقد قال لي أحد أصدقائي ذات مرة إنّ الحياة أهم كثيراً من أن تأخذها دائماً بجدية زائدة عن الحد، وبعد عشر سنوات أدركت أنهُ كان محقاً.
اعمل بهذه النصيحة؛ وسترى كيف حياتك ستتغير إلى الأفضل.
د. ريتشارد كالسون.. من كتابه (لا تهتم بصغائر الأمور).. بتصرف كثير.
أبو نور

21.01.2015

ارسم رائعتك اليوم.. ستيف تشاندلر

انظر إلى يومك على أنه لوحة فنان بيضاء. فإذا عشت يومك بسلبية متقبلاً كل ما ينثره الناس والظروف على لوحتك، فسوف تجد في الغالب على لوحتك فوضى، وليس فناً كما هو المفترض أن يكون.
فإن كانت الفوضى تؤرق نومك، فستبدأ يومك التالي في حالة من التعب والارتباك البسيط، وفي ظل هذه الحالة؛ فإن لوحتك سيرسم عليها أشكال لا تحبها وألوان لم تخترها أبداً.
وإذا فكرت في يومك على أنه لوحة فنان؛ فستكون أكثر وعياً بما يحدث لك، عندما تغمر ذهنك فقط بالقيل والقال الموجود في الإنترنت، وإعلانات الراديو، وأحدث محاولات الجريمة والقتل، ونقد زوجتك، وكلمات الأغاني التشاؤمية.
فإذا سمحت لنفسك بأن تتراجع للخلف بما يكفي لأن تدرك وترى حقاً أن لوحتك اليوم مليئة بكل هذه الأشياء السلبية؟ سيحدث لك هنا نوع من الحرية، وهي حرية اختيار شيء أفضل.
وكلما كان لدينا وعي أكثر بحريتنا في رسم ما نريد على لوحتنا؛ كلما قل عيشنا في الحياة كضحايا للظروف، بل إن كثيراً منا لا يدرك أنه ضحية لهذه الظروف، فنحن نقرأ أي شيء موجود على مائدة القهوة، ونستمع إلى أي شيء في الراديو الموجود في السيارة، ونأكل أي شيء موجود في الثلاجة، ونتصفح أي موقع موجود على الإنترنت، وتتحدث مع أي شخص يتصل بنا في الهاتف، ونشاهد أي شيء على التليفزيون، وغالباً ما نكون في حالة من السلبية تمنعنا حتى من أن نضغط على جهاز التحكم عن بعد.
ولهذا فلا بد أن نعي أن علينا تغيير كل هذا، وأن بإمكاننا أن نرسم يومنا كما نريد، وقد كان أحسن ما تعلمته في دورات إدارة الوقت؛ هو ما كان يعلمنا له "دينيس دينون" حيث كانت النقطة الأساسية في ندوته؛ هي أننا لا نستطيع أن ندير الوقت وكل ما نستطيعه هو أن ندير أنفسنا. وقد قال: (امحُ هذا الركام من ذهنك، وكذلك كل العقبات التي تقف في طريق نجاحك العظيم). وكانت كل مبادئه في ندواته عن إدارة اليوم؛ تنبع من خلق الهدف ومحاولة معايشة الصور التي يخلقها.
والآن عندما تستيقظ صباحاً؛ تخيل يومك على أنه لوحة فنان. اسأل نفسك من هو الفنان اليوم؟ هل هي الظروف الخارجة عن إرادتي، أم أنا؟ وإذا اخترت أن أكون أنا الفنان؟ فما هي الصورة التي أريد أن أرسمها ليومي؟
المؤلف الأمريكي (ستيف تشاندلر).. من كتابه (مائة طريقة لتحفيز نفسك).. بتصرف.
أبو نور
05.01.2015