الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

ارسم رائعتك اليوم.. ستيف تشاندلر

انظر إلى يومك على أنه لوحة فنان بيضاء. فإذا عشت يومك بسلبية متقبلاً كل ما ينثره الناس والظروف على لوحتك، فسوف تجد في الغالب على لوحتك فوضى، وليس فناً كما هو المفترض أن يكون.
فإن كانت الفوضى تؤرق نومك، فستبدأ يومك التالي في حالة من التعب والارتباك البسيط، وفي ظل هذه الحالة؛ فإن لوحتك سيرسم عليها أشكال لا تحبها وألوان لم تخترها أبداً.
وإذا فكرت في يومك على أنه لوحة فنان؛ فستكون أكثر وعياً بما يحدث لك، عندما تغمر ذهنك فقط بالقيل والقال الموجود في الإنترنت، وإعلانات الراديو، وأحدث محاولات الجريمة والقتل، ونقد زوجتك، وكلمات الأغاني التشاؤمية.
فإذا سمحت لنفسك بأن تتراجع للخلف بما يكفي لأن تدرك وترى حقاً أن لوحتك اليوم مليئة بكل هذه الأشياء السلبية؟ سيحدث لك هنا نوع من الحرية، وهي حرية اختيار شيء أفضل.
وكلما كان لدينا وعي أكثر بحريتنا في رسم ما نريد على لوحتنا؛ كلما قل عيشنا في الحياة كضحايا للظروف، بل إن كثيراً منا لا يدرك أنه ضحية لهذه الظروف، فنحن نقرأ أي شيء موجود على مائدة القهوة، ونستمع إلى أي شيء في الراديو الموجود في السيارة، ونأكل أي شيء موجود في الثلاجة، ونتصفح أي موقع موجود على الإنترنت، وتتحدث مع أي شخص يتصل بنا في الهاتف، ونشاهد أي شيء على التليفزيون، وغالباً ما نكون في حالة من السلبية تمنعنا حتى من أن نضغط على جهاز التحكم عن بعد.
ولهذا فلا بد أن نعي أن علينا تغيير كل هذا، وأن بإمكاننا أن نرسم يومنا كما نريد، وقد كان أحسن ما تعلمته في دورات إدارة الوقت؛ هو ما كان يعلمنا له "دينيس دينون" حيث كانت النقطة الأساسية في ندوته؛ هي أننا لا نستطيع أن ندير الوقت وكل ما نستطيعه هو أن ندير أنفسنا. وقد قال: (امحُ هذا الركام من ذهنك، وكذلك كل العقبات التي تقف في طريق نجاحك العظيم). وكانت كل مبادئه في ندواته عن إدارة اليوم؛ تنبع من خلق الهدف ومحاولة معايشة الصور التي يخلقها.
والآن عندما تستيقظ صباحاً؛ تخيل يومك على أنه لوحة فنان. اسأل نفسك من هو الفنان اليوم؟ هل هي الظروف الخارجة عن إرادتي، أم أنا؟ وإذا اخترت أن أكون أنا الفنان؟ فما هي الصورة التي أريد أن أرسمها ليومي؟
المؤلف الأمريكي (ستيف تشاندلر).. من كتابه (مائة طريقة لتحفيز نفسك).. بتصرف.
أبو نور
05.01.2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق