لِمَ لا تكون الحياة كما نأمل منها ونُخطط لها؟
لِمَ الزمن لا يرحم، يسرقُ فُرصنا إذا لم نُسرع كفاية وننتهزها؟
لِمَ يُصيبنا الرعب من بلوغنا سن الستين؛ لأننا في وقت سابق كنا في السادسة عشرة، وكنا نعتقد أن مخزون الزمن أبديٌ لا ينضب؟
لِمَ لا يدرك المرء أنّ الزمن يتحرّك بسرعة متسارعة باطرادٍ ويعيثُ فساداً في كل ما اعتقدنا في وقتٍ من الأوقات أن في إمكاننا أن نُرجئه إلى الغد؟
قريباً سأغدو سيدةً عجوزاً، بيضاء الشعر، يضعُ أحدهم طفلاً وليداً على حجرها، وهو يقول: "ابتسمي يا جدتي"! وأنا التي ومنذ عهدٍ قريب، التُقطت لي صورةٌ وأنا على حِجر جدتي. أنا التي كنتُ أقطفُ الأزهار في ذلك اليوم القريب!!
لا أفهمُ أنّ هذا كله قد ينتهي غداً!
الممثلة والمخرجة النروجية الشهيرة (ليف أولمن) (١٩٣٨م-٠٠٠٠)، من سيرتها (أتغيّر)، بتصرف.
أبو نور
21.09.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق