الاثنين، 25 سبتمبر 2017

الموت ليس النهاية.. القرضاوي

"إنّ مما يهوِّن شأن الموت عند المؤمن؟ أنّه في عقيدته ليس عدماً محضاً، ولا فناءً صرفاً، إنه انتقال من حياةٍ إلى حياة، ومن طور إلى طور، وفي الأثر: (إنكم خلقتم للأبد، وإنما تُنقلون من دارٍ إلى دار). (رواه أبو نعيم في حلية الأولياء).
وإن الله -وهو الجواد المطلق- لا يسلب نعمةً أنعم بها إلا وهو يعطي نعمة أكبر منها، فلا يسلب هذه الحياة الضعيفة القيمة التي لا تستحق أن تسمى الحياة الباقية، إلا ويعطي حياة أوسع وأبقى وأجمل وأفضل.
قال يحيى بن معاذ: "لا يكره لقاء الموت إلا مُريب، فهو الذي يُقرّب الحبيب من الحبيب". وقيل لأعرابي اشتدّ مرضه: إنك ستموت. فقال: وإلى أين يُذهب بي بعد الموت؟ قالوا: إلى الله. فقال: ويحكم، وكيف أخاف الذهاب إلى من لا أرى الخير إلا من عنده؟!".
العلامة د. يوسف القرضاوي -حفظه الله-.. من كتابه (القضايا المبدئية والمصيرية الكبرى للإنسان.. ماذا أنا؟ ومن أين؟ وإلى أين؟ ولِمَ؟!)، بتصرف.
أبو نور
24.08.2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق