الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

متى ستموت؟ ريتشارد كالسون

متى ستموت؟ خلال خميسن سنة، عشرين، عشرة، أم خمس سنوات، أم اليوم؟
عندما سألت هذا السؤال آخرة مرة لم يجبني أحد، وأنا دوماً أتساءل عندما أستمع إلى الأخبار، هل الشخص الذي مات في الحادثة في طريقه إلى منزله من عمله تذكر أن يخبر أفراد أسرته كم هو يحبهم؟ هل عاش حياة سعيدة؟ هل هو أحب جيداً؟ ربما يكون الشيء المؤكد الوحيد هو أنه لا يزال في جعبته أشياء لم يفعلها بعد.
والحقيقة هي أنه لا أحد منا لديه فكرة عن المدة التي سيعيشها، وللأسف فنحن نتصرف كما لو كنا سنحيا للأبد، فنحن نؤجل الأشياء التي نعلم أننا نحتاجها مثل إخبار الناس أننا نحبهم، أو قضاء بعض الوقت منفردين، وزيارة الأصدقاء، والتنزه والجري في ماراثون، وكتابة خطاب ودي، والذهاب إلى الصيد مع ابنائنا، والتأمل الروحي، ونكون مستمعين جيدين لغيرنا.. إلخ... ونأتي بمبررات مزخرفة ومعقدة نبرر بها تصرفاتنا، ونقضي معظم أوقاتنا وطاقتنا في أشياء ليست مهمة على الإطلاق
واقتراحي لك هو أن تعيش كل يوم كما لو كان آخر يوم في حياتك. إنني حين أقترح هذا الاقتراح لأعطيك وصفة ليس لكي تصبح مهملاً أو لكي تترك مسئولياتك؛ ولكن لأذكرك بالقيمة العظيمة لهذه الحياة، لقد قال لي أحد أصدقائي ذات مرة إنّ الحياة أهم كثيراً من أن تأخذها دائماً بجدية زائدة عن الحد، وبعد عشر سنوات أدركت أنهُ كان محقاً.
اعمل بهذه النصيحة؛ وسترى كيف حياتك ستتغير إلى الأفضل.
د. ريتشارد كالسون.. من كتابه (لا تهتم بصغائر الأمور).. بتصرف كثير.
أبو نور

21.01.2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق