الاثنين، 25 سبتمبر 2017

الموت.. عمر الأشقر

للموت وقت يأتي فيه، فلا يستطيع أحد أن يتجاوز الأجل الذي ضربه الله، وقد قدّر الله آجال العباد، وجرى بذلك القلم في اللوح المحفوظ، وكتبته الملائكة الكرام والمرء في بطن أمه، فلا يتأخر المرء عما كُتب له ولا يتقدم، وكل إنسان مات أو قُتل أو غرق أو سقط من طائرة أو سيارة أو احترق أو غير ذلك من اﻷسباب؛ فإنه قد مات بأجله الذي قدّرهُ الله وأمضاه، وقد دلّت على ذلك نصوص كثيرة، قال تعالى: (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله). (آل عمران:١٤٥). وقال: (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة). (النساء:٧٧). وقال: (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). (اﻷعراف:٣٤). وقال: (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم). (الجمعة:٨). وقال: (نحن قدرنا بينكم الموت). (الواقعة:٦٠). وفي صحيح مسلم (٢٦٦٣): عن عبد الله بن مسعود قال: قالت أم حبيبة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم متعني بزوجي رسول الله، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية". قال: فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لقد سألت ﻵجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل الله شيء قبل حله، ولن يؤخر الله شيئاً بعد حله، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب النار، أو عذاب القبر كان خيراً وأفضل".
الشيخ د. عُمر الأشقر -رحمه الله-.. من كتابه (القيامة الصغرى)..
أبو نور

27.05.2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق