المبدعون ليسوا كذلك بالفطرة. تعرّفت خلال عملي على الصناعات الإبداعية إلى عدد من الكُتّاب والفنانين والموسيقين العُظماء، ولاحظت أنهم لا يفوقون أحداً بإبداعهم.
إنّ الهبة التي يتمتمع بها أولئك المبدعون؛ هو إيمانهم بإبداعهم؛ فهم مُبدعون لأنهم مؤمنون بذلك. العديد منهم كانت تنقصهم القدرات الفنية التقليدية؛ إلا أنّ هذا لم يكن حائلاً دون إيمانهم بأنفسهم كمبدعين.
لم يكن الرسام الشهير (بيكاسو) في سنوات طفولته مختلفاً عن أقرانه من الأطفال؛ إلا أنّ كان يُميزه هو إيمانه الدائم بنفسه كمبدع، وقد ساعده والده في تغذية هذا الشعور فيه. ولطالما كان المبدعون الناجحون مؤمنين بعظمة أعمالهم، وشكّلت ثقتهم العميقة بأنفسهم ٩٠٪ من سبب كونهم صاروا الأفضل.
أياً يكن؛ فما تعتقده عن نفسك في الحاضر؛ فهو ما ستكونه في المستقبل. يقول (جورجيو دي شيركو): "يجب أن نثق بأنفسنا ثقة عمياء".
الفنان التشكيلي (رود جودكينز).. من كتابه (غيّر تفكيرك)، بتصرف.
أبو نور
22.01.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق