الاثنين، 25 سبتمبر 2017

القراءة علاج.. أبو فروة الرجبي

سأحدثكم عن عادة منتشرة في الغرب أكثر من بلادنا العربية؛ فهناك تُشكل القراءة المرجع الحياتي لمعظم الناس. ماذا نعني بالمرجع الحياتي؟ أي المصدر الذي يرجعون إليه لأخذ المعلومات، والتجارب منه؛ خاصة حينما يواجهون مواقف جديدة.
مثلاً: إذا أصاب أحدهم مرض؛ فإنه يذهب إلى المكتبة ليشتري كتاباً حوله، حتى يعرف كل شيء عنه، وبذلك يتمكن -إضافة إلى إرشادت الطبيب- من العَيش معه بطريقة صحيحة قد تُؤدي به إلى الشفاء، أو التعامل الإيجابي معه.
وإذا قررت العائلة السفر إلى بلد آخر؛ فإن أول فكرة تطرأ على أذهانهم هي: شراء أو استعارة كتاب يتحدث عن ذلك البلد؛ ليتعرفوا على تضاريسه، وأهم الأماكن فيه، وعادات وتقاليد أهله، وكل شيء يخصه.
هل هذا يحصل في بلادنا العربية؟ ربما نادراً جداً -للأسف-!
تؤكد المشاهد الحيّة؛ أنّ الأشخاص الذين يقرؤون عن المشكلات والمواقف التي يتعرضون لها؛ هم أكثر قدرة من الآخرين على حل مشكلاتهم، والتأقلم مع ظروف حياتهم المختلفة.
وأثبتت الدراسات؛ أنّ الإنسان القارىء؛ أقل ميلاً لاستخدام العنف في حياته. كما أنّ القراءة من أفضل الطرق لتحسين سلوكيات الأطفال. قال (سقراط): "لا أخاف على عيني من الكتب؛ فإن سلمت البصيرة، فلا أهتم بالبصر".
الدكتور محمود أبو فروة الرجبي.. من كتابه (أساليب ومهارات صناعة الطفل القارىء.. النصائح الذهبية لجعل نفسك أو ابنك قارئاً)؛ بتصرف.
أبو نور
25.02.2017

هناك تعليقان (2):