~ إن كيفية تعاطيك مع ضغوطات الحياة العادية اليومية والتقليل منها، تجعلك ضوءً مشعاً أو خافتاً أو منطفئاً. وقلة منّا يُعير انتباهاً كافياً إلى مدى تأثير الضغط اليومي على صحتنا ومساهمته في أمراضنا؛ لذا فعندما نجد أننا نشعر بالإحباط، يستحسن أن نستعيد معنوياتنا بالتواصل مع الطبيعة.
قد تشعر في بعض الأيام بضغط كبير إلى درجة تدفعك إلى الظن بأنك على وشك التعرض لانهيار عصبي، فالصراع المحتدم في داخلك، يشوش دماغك أو حتى يُطيح بتوازنك تماماً. وبدلاً من الذهاب إلى الطبيب أو تناول العقاقير؛ اتجه إلى أقرب حديقة عامة أو شاطىء أو غابة؛ إذ أن الاحتكاك بالطبيعة أفضل علاج لمعظم أمراضك. فالمشي أو الركض في الهواء الطلق، سيخفف من ما تعانيه من ضغط، وسيبثك بالحيوية مجدداً أكثر من العقاقير الطبية وستة أقداح من القهوة وساعتين من التلفاز ووجبة كبيرة.
إن في الطبيعة فوائد جمة؛ فالخروج من منزلك أو مكتبك للمشي في حديقة أو غابة أو شاطيء؛ هو علاج رائع للضغط؛ لأن أصوات الطبيعة وروائحها وإيقاعها، تجبرك على التخفيف من وتيرتك السريعة والاسترخاء، وهذه الطريقة هي أكثر إرضاء من تمضية الوقت في غرفة مليئة بالأدوات الإلكترونية وغيرها من الأفخاخ التي ينصبها لنا نمط الحياة المعاصر.
فإذا ما واجهتك الضغوطات؛ فاخرج للهواء الطلق لترى كم ستشعر بالانتعاش والاسترخاء.
(إيرني زيلنسكي).. من كتابه (فكّر أكثر تنجح أكثر.. ١٠٠ فكرة للنجاح في كل شيء)، بتصرف كثير.
أبو نور
26.07.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق