معظمنا لا يعيش الحاضر؛ فنحن نعيش إما في الماضي أو في المستقبل بدلاً من الحاضر. وقلة منّا فقط يعيش الحاضر. إنه من الجنون العيش في الماضي، أو العيش في المستقبل، وشغل بالنا بأنّ حياتنا ستتحسن مستقبلاً لو حدثت معنا بعض الأمور الرائعة.
يُخبرنا المعلمون الروحيون بأننا نُفسد جمال العَيش بكثرة التفكير في الماضي والمستقبل؛ فالسعادة هي عَيش اللحظة، وهي في كل ما نقوم به.
وينبغي أن تعلم؛ هو أنّ كل ما تستطيع الحصول عليه فقط هو الحاضر، وبقدر ما تعيش في الماضي أو المستقبل؛ بقدر ما تخسر الكثير من أثمن لحظات الحياة الراهنة.
واللحظة الراهنة لا المستقبل، هي التي تحمل مفتاح التحرر والتنور. لكن لا يمكنك أن تعيشها ما دام عقلك مشغولاً بالمستقبل أو بالماضي.
يطرح معلمو مذهب الزن البوذي دائما السؤال الآتي: "إذا لم يكن اليوم، فمتى؟!". ويقول القول المأثور: "البارحة تاريخ، والغد لغز، واليوم هبة؛ ولهذا يُدعى الحاضر". فعش الحاضر بكل أحاسيسك ولا تهدر لحظات عمرك -التي لا تعود- بالانشغال بالماضي، أو التفكير بالمستقبل؛ وعندها ستجد السعادة والرضى.
(إيرني زيلنسكي).. من كتابه (فكر أكثر؛ تنجح أكثر.، ١٠١ فكرة للنجاح في كل شيء)، بتصرف كثير.
أبو نور
06.04.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق