الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

سامح نفسك وقدّرها.. عبدالله العبدالغني

إذا لم تسامح نفسك على أخطاء الماضي؛ فلن تستطيع تغيير صورتك الداخلية عن نفسك بفعالية، فستنظر لها بدونية إن سبق وقمت بأعمال في إحدى مراحل حياتك بدونية، وستنظر لها باحتقار كذلك. إن الهوية الجديدة لا يمكنها نسف ماضيك؛ لكنها تفعل أفضل من ذلك، فتأخذ أحسن ما في ماضيك وتحلل أخطاء الماضي لإعطاء دروس الخبرة لك؛ ثم تدفعك لتسامح نفسك عما فات؛ فإنّ ما حدث في الماضي كان بحسب ما كان عندك حينها من علم وفهم وبيئة وصحبة، والآن أنت أكثر فهماً وخبرة، وفي أفضل ظروف وأفضل صحبة.
من اليوم.. قدّر نفسك وعاملها أفضل معاملة كما تُحب أن يعاملوك، وقدّم نفسك للناس أحسن تقديم؛ فالناس تعاملك بحسب الطريقة التي تقدم نفسك بها إليهم، فهم لا يعرفون عنك الكثير إلا من خلال ما تخبرهم به عن نفسك وما يرونه من أفعالك. وقد قال (ماكسويل مالتز): "إنّ صورتك الذاتية من الممكن أن تصنع حياتك أو تُحطّمها، فرؤيتك لذاتك تُحدد أكثر من شيء.. كيفية رؤيتك للعالم من حولك.. وطريقة تعاملك معه.. كما تحدد أيضاً الأشياء التي سوف تحصل عليها وتحققها في هذا العالم".
عبد الله علي العبدالغني.. من كتابه (ماذا تقول لنفسك عندما تخلو بها؟).. بتصرف.
أبو نور

31.12.2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق