إنّ معظم الناس غالباً ما يشعرون بأنّ آراهم هي الصحيحة وإلا فإنهم لن يشاركوا بآرائهم تلك معك. ومن الأشياء المدمرة التي يقوم بها الكثيرون منا؛ أنهم يقارنون آراءهم بآراء الآخرين، وعندما لا تتفق هذه الآراء مع آرائهم؛ فإنهم يرفضونها أو يحاولون إيجاد أخطاء بها. وهكذا، فهؤلاء يشعرون بالفخر والاعتزاز، وأولئك يشعرون بالهزيمة والانكسار، والنتيجة أنه لا أحد يتعلّم شيء
في الحقيقية، إن كل رأي فيه بعض الصحة خصوصاً إذا كنا نبحث عن الصحة أكثر من بحثنا على الأخطاء. فعندما يقول لك شخص ما رأيه، فبدلاً من انتقاده، حاول أن تجد أي قدر من الصحة فيما يقول. وإذا أمعنت التفكير في الأمر، عرفت أنك عندما تنتقد شخصاً؛ فإن ذلك لا يضره بقدر ما يوضح ميلك لأن تكون منتقداً للآخرين.
أما إذا بحثت عن قدر من الصحة في أي انتقاد؛ فسوف تبدأ بفهم الأشخاص الذين تتعامل معهم، وسوف يُعجب الآخرون بقدرتك على الحُب وتقبّل آرائهم، وسوف يرتفع معدل تعلّمك، والأهم من ذلك؛ أنك سوف تشعر بالارتياح والتحسّن.
د. ريتشارد كالسون.. من كتابه (لا تهتم بصغائر الأمور، فكل الأمور صغائر)، بتصرف.
أبو نور
12.08.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق