الاثنين، 25 سبتمبر 2017

من توكل الله، كفاه ما أهمه.. حسن البنا

إنّ لنا رباً عظيماً قوياً قديراً، بيده ملكوتُ كل شيء، له التصرُّف والمُلْك والخَلق والأمر من قبلُ ومن بعد: (إن ربكم الله الذي خلق والسموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخراتٍ بأمره ألا لهُ الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين). (الأعراف:٥٤).
و(لن يصيبنا إلا ما كَتبَ اللهُ لنا). (التوبة:٥١). فالرزق والأجل، والنفع والضر، والحياة والموت، والمرض والشفاء، كلُّها بيده سبحانه، يصرِّف الناس فيها كيف يشاء، فلن يموت أحدُنا إلا بأجله: (فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). (الأعراف:٣٤). ولن يُنقص أحد شيئاً من رزقه: (وفي السماء رزقكم وما توعدون). (الذاريات:٢٢). ولن تمتد إليه يدٌ بنفع أو ضر، إلا بقضاء حقّ وقَدَرِ سبْق: "جفّت الأقلام وطُويت الصحف".
هذه أولى البدهيات في إيماننا، وحجز الزاوية في عقيدتنا.
حسن البنا (١٩٠٦-١٩٤٩م).. بتصرف من كتاب: (أحاديث الجمعة).."والكتاب عبارة عن مجموعة مقالات كتبها الإمام حسن البنا ونشرها في جريدة (الإخوان المسلمون) في عام ١٩٤٤م".
نعيم الفارسي
06.10.2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق