الاثنين، 25 سبتمبر 2017

الفشل أعظم مُعلّم.. زين العابدين عبدالكلام

إنّ كل عثرة تواجهنا؛ تعلمنا شيئاً جديداً بشأن حياتنا وقدراتنا الذاتية وشخصياتنا غير المستكشفة، وعندما نواجه هذه العقبات ونتغلّب عليها؛ فإننا نقع على مناجم احتياطية مجهولة من الشجاعة والجّلد والمطاولة في داخلنا لم نختبرها من قبلُ ولم نعرف بوجودها أصلاً، ووحدها اللحظات التي نواجه فيها الفشل؛ هي ما يجعلنا ندرك وجود تلك الاحتياطات الثمينة في دواخلنا، حيث بقيت ماكثة طوال الوقت من غير أن ننتبه لها، وكل ما يتوجّب علينا فعله حينذاك، هو أن نعثر على تلك الاحتياطات ونواصل المضي قدماً في حياتنا.
~ إني أُؤمن إيماناً حاسماً أنّ المرء ما لم يتذوق طعم الفشل؛ فلن يتطلّع بما يكفي من الطموح لتحقيق أهدافه المتوخاه، ومن جانبي، فقد خبرتُ الفشل والنجاح معاً، وتعلّمت أكثر الدروس قساوة في الحياة، وذلك عندما انزلقتُ يوماً في وهدة الخذلان الذي يتسبّب به الفشل ويأتي متلازماً معه، وأرى أنّ هذه الدروس القاسية تستوجب إعادة تعدادها والتذكير بها؛ لأنها هي التي ساعدتني على بذل الجهد المطلوب لمواصلة طريقي وسط الظروف الشاقة التي مررتُ بها في حياتي.
الرئيس الهندي المسلم (زين العابدين عبد الكلام) (١٩٣١-٢٠١٥م)، (وهو كذلك عالم ومهندس الصورايخ، ولعب دوراً رائداً في تطوير برنامج الهند الصاروخي، وقد كان رئيساً للهند للفترة ٢٠٠٢-٢٠٠٧م)، من سيرته الجميلة (رِحلتي.. تحويل الأحلام إلى أفعال)، بتصرف.
أبو نور
26.08.2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق