#قال تعالى: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً). (الأنعام: ١١١).
#ناموس أزلي، ما من نبي إلا جعل الله له عدواً، أي ضد، قوى مضادة له، هم أهل الظلام، شياطين، ومجرموا الإنس، ومجرموا الجن، يُوحي بعضهم، أي يوسوس بعضهم إلى بعض، زخرف القول، أي باطل الأقاويل وتزاويق الأوهام. غروراً، أي وهماً، يتوهمون من جهلهم أنهم يستطيعون إطفاء نور الأنبياء، الذي هو نورٌ من الله، بأفواهم وما يصدر عنهم من أباطيل!
وهيهات هيهات؛ فلو استطاع أحد أن يُطفىء الشمس إذا نفخ من فمه نفخة، لاستطاع هؤلاء المجانين أن يطفئوا نور الأنبياء!
ولكنه ناموس إلهي.. ما من نبي إلا جعل الله له عدواً، شياطين الإنس والجن، لماذا؟! ليتحقق الصراع بين الحق الذي جاء به الأنبياء، والباطل الذي جاء به الأعداء. ومن ضرب هؤلاء بهؤلاء، وهؤلاء بهؤلاء؛ تتشعشع الشرارة، وتنفجر الذرة، ويسطع الحق، ويزهق الباطل: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). (الأنبياء: ١٨).
فكل نبي له عدو، له ضد، وكما يصاول الأنبياء عن حقهم بالقول الحق، يصاول الأعداء عن باطلهم بزخرف القول غروراً.
من كتاب (حياة سليمان عليه السلام)؛ للمؤلف محمود شلبي.
أبو نور
26.10.2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق