الاثنين، 25 سبتمبر 2017

المؤمن لا يعرف مرض الوحدة المقلقة.. القرضاوي

كيف يشعر بالوحدة من يقرأ في كتاب ربّه: (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله). (البقرة:١١٥)، وقوله: (وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير). (الحديد:٤)؟!
إنه لا يشعر إلا بما شعر به نبي الله موسى، حين قال لبني إسرائيل: (إنّ معي ربي سيهدين). (الشعراء:٦٢)، وما شعر به نبينا -صلى الله عليه وسلم- في الغار حين قال لأبي بكر: (لا تحزن إن الله معنا). (التوبة:٤٠).
إن شعور المؤمن بأنّ يد الله في يده، وأنّ عنايته تسير بجانبه، وأنه ملحوظ بعينه التي لا تنام، وأنه معه حيث كان؛ يطرد عنه شبح الوحدة المخيف، ويُزيح عن نفسه كابوسها المزعج. فالإيمان القوي هو خير علاج للوحدة المقلقة.
العلامة د. يوسف القرضاوي -حفظه الله-.. من كتابه (القضايا المبدئية والمصيرية الكبرى للإنسان.. ماذا أنا؟ ومن أين؟ وإلى أين؟ ولِمَ؟!)، بتصرف.
أبو نور

25.08.2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق